توحيد الله أوَّلاً
( خطبتا الجمعة في مسجد دَبلِن بإيرلندا يوم الثامن و العشرين من جمادى الثانية 1423 هـ الموافق للسادس من سبتمبر ـ أَيْلول ـ 2002 م )
بسم الله الرحمن
الرحيم
الخطبة الأولى
إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره ، و نعوذ بالله من
شرور أنفسنا ، و من سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ،
و من يضلل فلا هادي له ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا
شريك له ، و أشهد أن محمداً عبده و رسوله .
{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته و لا تـموتنَّ إلا و أنتـم مسلمون } [ آل عمران : 102 ] . { يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة و خلق منها زوجها و بثَّ منهما رجالاً كثيراً و نساء ، و اتقوا الله الذي تساءلون به و الأرحام إن الله كان عليكم رقيباً } [ النساء : 1 ] . { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و قولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم $ و من يطع الله و رسوله فقد فاز فوزاً عظيماً } [ الأحزاب :70،71 ] .
أمّا بعد فيا أمّة الإسلام :
فإنّ الله تعالى لم يخلق الخلق عبثاً ، و لم يتركهم هَملاً ، بل خلقهم ليوحّدوه ، و أرشدهم ليَعبُدوه ، و جعل التوحيد لما سواه أصلاً ، فمن وحَّدَه بما أخبر ، و عبده كما أمر ، كان لنيل رضاه ، و الفوز و النجاة في أخراه ، أهلاً . و قد توافقت فِطَر البشر على أنّ صلاح الفرع من صلاح الأصل ، و فسادَه من فساده ، فإذا استقامَ الأصل و استوى على سوقه ، تشعَّبت فروعه طريّةً ندِيّة ، صالحةً متينةً قويّة . و لذلك قدّم الله تعالى أصول الدين على فروعه بالذكر و الأمر ، كما في قوله عزّ و جلّ : { فاعلم أنه لا إله إلا الله و استغفر لذنبك } [ محمد : 19 ] . و الدعوة إلى توحيد ربّ العبيد ، دعوة رسل الله قاطبةً من لدن أبيهم آدم عليه السلام ، و حتى خاتمهم محمّد . قال تعالى : {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ} [ الأنبياء : 25 ] . فإذا أردنا سعادة الدارين ، و خيرَ الخَيرَين ، فلنحقّق التوحيد أوّلاً ، لأنّه أصل الأصول ، و غاية المأمول .
ما لم يكُ التوحيد أصلاً راسخاً *** للعابديـن فكـلّ فـرعٍ فاسـدُ
أرأيـت بنياناً تطـاول أهلـه *** في رفعـه و الأسُّ هارٍ هـامِدُ
و لأهميّة التوحيد علّق الله عليه مغفرة الذنوب و تكفير السيّّئات
، علاوة على رفع الدرجات في غرف الجنّات .
قال تعالى : { إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء و من يشرك بالله فقد ضل ضلالاً بعيداً }[ النساء : 116 ] . و قال جل و علا : { و قال المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي و ربكم إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة و مأواه النار و ما للظالمين من أنصار }[ المائدة : 72 ] . و في صحيح مسلم و سنن الترمذي الدارمي و مسند أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( قال الله جل و علا : عبدي إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا - يعني بملء الأرض خطايا - ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً أتيتك بقرابها مغفرة ) . عباد الله ! لقد حاوَل أهل العلم تقريب مسائل التوحيد في التعليم و التدريس ، فقسّمه بعضهم إلى قسمين ، و بعضهم إلى أكثر من ذلك ، و أوسط التقسيمات و أبلغها في الدلالة على المطلوب هو تقسيم شيخ الإسلام ابن تيميّة رحمه الله التوحيدَ إلى : - توحيد المعرفة و الإثبات . - و تعريف القصد و الطَلَب . و تحت القسم الأوّل تندرج معرفة الله تعالى بأسمائه و صفاته و أفعاله في ضوء ما أخبر به عن نفسه ، و أخبر عنه نبيّه المصطفى صلى الله عليه وسلم إيماناً و تصديقاً و تسليماً . أما القسم الثاني الذي يشمل القصد و الطلب فتندرج تحته عبوديّة العبد لربّه ، و تأليهه إياه بفعل ما أمر ، و اجتناب ما نهى عنه و زَجَر ، مع توحيده في ذلك كلّه بالإخلاص له ، و عدم إشراك أحدٍ في عبادته . فلا يكمل إيمان أحدٍ ، و لا يخلُص توحيده لربّه ، حتى لا يشرك في عبادته أحداً ، و لا يصرف شيئاً منها لغيره ، و يقيم فيصلاً بين حقوق الخالق و حقوق المخلوقين . و من حقوق الله تعالى على عباده أن لا يُشركوا في حكمه أحداً ، إذ إنّ لله الخلقَ و الأمر ، و ليس ذلك لأحدٍ غيرِه ، و لذلك خصّ بعض أهل العلم في القديم إفراد الله بالحكم - و في اصطلاح بعض المعاصرين بالحاكميّة - من بين مسائل التوحيد بالذِكرَ لخطورة ما يترتّب على تحكيم غير شرع الله على عقائد العباد ، و ما يُفضي إليه من خروج من الملّة . قال ابن أبي العزّ الحنفي في شرح الطحاويّة ( ص : 200 ) في معرِض ذِكرِ ما يجب على الأمّة تجاه نبيّها : ( فنوحّده بالتحكيم و التسليم و الانقياد و الإذعان ، كما نوحّد المرسِلَ بالعبادة و الخضوع و الذلّ و الإنابة و التوكّل ، فهما توحيدان ، لا نجاة للعبد من عذاب الله إلا بهما : توحيد المرِسل ، و توحيد متابعة الرسول ، فلا نحاكم إلى غيره ، و لا نرضى بحُكم غيره ) . عباد الله ! لا يتحقق توحيد العبد بمجرّد قول لا إله إلا الله ، ما لم يأت بشروطها ، و يحذَر نواقِضَها و موانِعَ تحقيقها ، فمن جاء بها بشروطها استحقّ البشارة بدخول الجنّة . و شروطها سبعةٌ جمعها الشيخ حافظ حكمي رحمه الله في قوله :
العلـم و اليـقيـن و القـبـول *** و الانـقيـاد فـادرِ ما أقـولُ
و الصدق و الإخلاص و المحبّة *** وفّـقَـك الله لـمـا أحَـبَّــه
فأوّل شروط الكلمة الطيّبة ( لا إله إلا الله ) هو العلم
بمعناها و ما فيه من النفي ( نفي الألوهيّة عن غير الله ) و
الإثبات ( إثبات الألوهيّة لله تعالى وحده ) ، لأن المراد هو
الاعتقاد و لا اعتقاد بدون علم . قال الله عز و جل :
{ فاعلم أنه لا
إله إلا الله }[
محمد : 19 ] .
و في صحيح مسلم و غيره عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال : قال رسول الله : ( من مات و هو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة ) . قال القاضي عياض ( كما في شرح صحيح مسلم ، للنووي ) : ( مذهب أهل السنّة أن المعرفة مرتبطةٌ بالشهادتين لا تنفع إحداهما و لا تنجي من النار دون الأخرى ) . ثانياً : اليقين الجازم بكلمة التوحيد ، معناها ، و مقتضاها ، و اليقين هو أعلى درَجات العلم ، بل هو العلم الجازم الذي لا شك فيه و لا ارتياب ، فلا تجزئ معرفة معنى هذه الكلمة الطيبة ، ما لم يرافق العلم بها اعتقادٌ صادق راسخ . قال الله عز و جل : {إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله و رسوله ثم لم يرتابوا و جاهدوا بأموالهم و أنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون } [ الحجرات : 15 ] . و قال رسول الله لأبي هريرة كما في صحيح مسلم : ( من لقيت من وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنًا بها قلبه فبشّرة بالجنة ) . و في صحيح مسلم أيضًا عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: ( أشهد أن لا إله إلا الله و أني رسول الله لا يلقى الله عبدٌ بهما غير شاكٍ فيهما إلا حرمه الله على النار ) . ثالثًا: الرضا بالتوحيد و قبول ما يَلزَمُ العبدَ من تكاليف جرّاء ذلك ، فلا قيمة لإيمان مقلّدٍ يقول : { إنا وجدنا آباءنا على أمة و إنا على آثارهم مقتدون } [ الزخرف : 21- 25 ] . بل لابدّ من الخضوع و الانقياد قلباً و قالَباً . رابعاً : الصدق في الإيمان و الإخلاص في التوحيد .. و هو نقيض النفاق و الزندقة ، و لولا هذا الشرط لاستوى الموحّد و المنافق في استحقاق البشارة بالجنّة . و لا يكاد يظهر صدق الصادق ، و خداع المخادع إلى في مواطن التمحيص و الامتحان . قال تعالى: { الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا و هم لا يفتنون و لقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا و ليعلمن الكاذبين } [ العنكبوت : 2-3 ] . و في صحيح البخاري من حديث عِتْبَان بن مالك عن النبي أنه قال : ( إن الله حرم على النار من شهد أن لا إله إلا الله و أن محمدًا عبده و رسوله صدقًا من قلبه ) ، و في رواية ( إن الله حرّم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله ) . خامساً : الإخلاص لله تعالى ، و هو تجريد التوحيد لله العزيز الحميد ، حيث إنّ الله تعالى لا يقبل من العمَل إلا ما كان خالصاً ، و من تقرّبَ إليه بعمل أشرك فيه معه غيره تركه و شِركَه . قال الله عز و جل : { ألا لله الدين الخالص } [ الزمر : 3 ] . و قال سبحانه : { و ما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء }[ البينة : 5 ] . و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله : ( أسعد الناس بشفاعتي من قال لا إله إلا الله خالصًا من قلبه ) . سادساً : الانقياد لله و لرسوله ، إذ إنّ الإيمان ليس قولاً أجوَف مجرّداً من العمل .. بل هو قولٌ و عملٌ بالقلب و اللسان و الجوارح . و الإسلام هو الاستسلام لله ، و الانقياد له بالطاعة ، و هل الطاعة إلا بلزوم الأمر و النهي . قال تعالى : { وَ مَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَ لَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَ مَن يَعْصِ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُّبِينًا } [ الأحزاب : 36 ] . و قال سبحانه : { إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } [ النور : 51 ] . سابعاً : محبة الله و رسوله ، و محبّة التوحيد و أهله ، و محبّة ما دلت عليه كلمته الطيّبة ( لا إله إلا الله ) ، و محبة أهلها العاملين بها . و لا يكون الحبّ صادقاً ما لم تبدُ أماراته ، فعلامة محبته الله تعالى التزام شريعته ، و نصرة أوليائه ، و مجاهدة أعدائه ، و علامة حبّ نبيّه أن يكون هوى محبّه تبعًا لما جاء به المحبوب . روى الشيخان و غيرهما عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله قال : ( ثلاث من كنّ فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله و رسوله أحبّ إليه ممّا سواهما ، و أن يحبَّ المرء لا يحبّه إلا لله ، و أن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار ) . و ثبت أيضاً أنّ رسول الله قال : ( لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعًا لما جئت به ) . تعصي الإله و أنت تزعم حبَّه *** هذي لعمري في القياس بديعُ لو كان حبُّك صادقاً لأطعتـه *** إنّ المحبَّ لمن يُحبُّ مطيـعُ و نقيض المحبّة – يا عباد الله - هو البغض و الكره ، فمن كرِهَ شيئاً ممّا أوجبت ( لا إله إلا الله ) حُبَّه فقد كفر ، و على من أراد السلامة أن يلزم الحَذَر . اللهم إنا نسألك حبك وحب من يحبك و حبّ عملٍ يقرّبنا إلى حبّك . عباد الله ! هذه شروط ( لا إله إلا الله ) فلا يفوتنكم تحصيلها ، و الله الله في تحقيق التوحيد في نفوسكم ، و تطهير جنانكم و أعمالكم مما يضادّه أو يناقضه . وفّقني الله و إيّاكم لخيرَيْ القول و العمَل ، و عصمنا من الضلالة و الزلل أقول قولي هذا و استغفر الله الجليل العظيم لي و لكم من كلّ ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم و صلّى الله و سلّم و بارك على نبيّّّه محمّد و آله و صحبه أجمعين
الخطبة الثانية
أمّةَ الإسلام !
أما بعد فإن خير الكلام كلام الله ، و خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم ، و شر الأمور محدثاتها ، و كل محدثة بدعة ، و عليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة ، و من شذ شذ في النار . و اعلَموا – رحمني الله و لإيّاكم – أنّ الإخلال بالتوحيد ، سببٌ للتنكب عن صراط العزيز الحميد ، مع ما يترتّب عليه من فساد الدنيا ، و فوات الآخرة . ألا ترون إلى من أخلّ بالتوحيد في باب الإيمان بالأسماء و الصفات ، كيف بات مجسّماً يعبُد صنماً ، أو جاحداً يعبد عَدَماً . ألا ترون إلى من أخلّ بالتوحيد في باب القصد و الطلب ، فطاف بالقبور ، أو تعلّق بالمقبور ، كيف هان على الله أمره ، فأفنى عمره بالتذلل إلى عباد مثله . قال تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } [ الأعراف : 194 ] . ألا ترون إلى من أخلّ بالتوحيد في باب الولاء و البراء ، و ظاهر الأعداء الكفرة ، على الأولياء المجاهدين البررة ، كيف تسلّط عليه من تولاهم و ظاهرهم فزادوه رهَقاً ، و اتخذوه تبعاً مسلوب الإرادة و الكرامة ، فسُحقاً سُحقاً . و هكذا دواليك ، ما أخلتَّ البشريّة بتوحيد ربّ البريّة في جانب ، إلا تنكّبت عن الطريق السويّة ، و تخبّطت في دهاليز الضلالة الرزيّة . و لا يفوتني و الحديث عن التوحيد أن أشير إلى حاجة المسلمين المنهجيّة إلى توحيد الرؤى و الجهود في أُطُر العمل الإسلامي المعاصر ، إذ إن يد الله على الجماعة . إنّ أولى الورى بتوحيد شملٍ *** أمّـةٌ كان دينهـا التـوحيـدا و إن لم يكن إلى التوحّد سبيل متاحة ، فلا أقل من الاهتمام بشؤون المسلمين ، و الالتفات إلى أحوالهم و السعي على تحسينها بقدر الطاقة و السعة ، و ذلك من صُلب ديننا ، و إنْ قال من قال : ( دعوا السياسة و انصرفوا إلى العلم و العمل ) . إن العلم بالسياسة الشرعيّة ، و التبصر في أمور المسلمين ، و ما يحاك لهم أو يراد بهم ، من صُلب ديننا الذي ارتضاه الله لنا شِرعةً و مِنهاجاً . بل ديننا عقيدة و عبادة و سياسة ، و بين ذلك كلّه علاقة تكامليّة ، أرشد إليها من أنار الله بصيرته من أبناء هذه الأمّة ، و صرَف عنها من صرَفَه لحكمةٍ أرادَها . قال ابن أبي العزّ في شرح الطحاويّة ( ص : 74 ) : ( و إنّما وقع التقصير من كثير من المنتسبين إليه – إي إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم – في كثير من الأمور الكلاميّة الاعتقاديّة ، و لا في كثير من الأحوال العباديّة ، و لا في كثير من الإمارة السياسيّة أو نسبوا إلى شريعة الرسول بظنّهم و تقليدهم ما ليس منها ، و أخرجوا عنها كثيراً ممّا هو منها ) . و انطلاقاً من اهتمامنا بأمور المسلمين نشير هنا إلى درسٍ مستفاد من التجربة السودانيّة في التقارب أو المصالحة أو حتى الحوار مع الصليبيين و الوثنيين في الجنوب فنقول لمن التبست عليهم الأمور ( و لن ترضى عنك اليهود و لا النصارى حتى تتبع ملّتهم ) فادّكروا يا أولي الألباب ، و انظروا كيف يُطعن المسلمون في الظهر بسهام من جنحوا إلى مسالمتهم قبل أيّام قلائل . ألا فهل يتّعظ من يرددون عباراتٍ من قبيل ( إخواننا النصارى ) و أصدقائنا و حلفاؤنا الغربيّون !! ألا و صلّوا و سلّّموا على نبيكم الأمين ، فقد أُمرتم بذلك في الذكر الحكيم ، فقال ربّ العالمين : ( إنّ الله و ملائكته يصلُّون على النبي يا أيّها الذين آمنوا صلّوا عليه و سلّموا تسليما ) و على آله و صحبه أجمعين .
|
- Blogger Comment
- Facebook Comment
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة
(
Atom
)
0 التعليقات:
إرسال تعليق